الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
بفضل الله، تجربتنا مع سلالة الدمان، هذه السلالة العجيبة سبحان الله، متواصلة ومستمرة والنتائج الأولية تدل على أن نعجة الدمان تتكيف جيدا خارج موطنها الأصلي (الكامن في الواحات المغاربية، خصوصا المغربية منها ما بين الراشدية وورززات).
فبما أنه يبدو أوليا أن المناخ ليس له تأثير على إنتاجية الدمان (الولادات والنمو والتسمين)، نشير فقط إلى أن المناخ بين الراشدية وورززات لا يعين على إزدهار القطاع الفلاحي. فهذا الأخير متمركز في الواحات وحول بضعة سدود وخزّانات تحت أرضية (غير متجددة مع الأسف)، ومع ذلك فإن تربية الدمان هناك تُعد مشروعا مربحا، رغم ضرورة جلب الأعلاف المنتوجة في الأقاليم الفلاحية والصناعية للمملكة والتي تبعد مئات الأميال، أو حتى المستوردة منها من خارج الوطن.
فما بالك بمن يربي سلالة الدمان الولودة في إقليم الغرب مثلا، حيث تزدهر فلاحة الري وتكثر الأعلاف بفضل الله، حينها تبا لها من إعانة تلك التي تأتي من صندوق وزارة الفلاحة وسحقا، فإن هنالك من الفلاحين المساكين في الأرياف النائية والدواوير من لا تصلهم أنباؤها ولا يعرفونها وهم أحوج الناس إليها.
كان موسم الولادات الأول مليء بالمفاجآت والإكتشافات ولله الحمد. فقد سجلنا نسبة خصوبة 100%، بمعنى أن النعاج ولدت كلها وبدون استثناء، بفضل الله. وأعلى تكاثر (عدد حملان البطن الواحد) حصلنا عليه هو 3.
ولقد امتدت فترة الولادات من فصل الربيع إلى الخريف، وذلك لأن النعاج التي اخترناها للتجربة واستقطبناها من عند إخواننا في الجنوب، كان منها ما هو مخصب وفي مراحل مختلفة من الحمل، وكان منها ما خُصّب عندنا هنا في الضيعة في عين عتيق بضواحي الرباط.
ولكي تكون النتائج الإحصائية معبرة ومعتمدة، يجب على كل النعاج أن تحظى بنفس العناية، على اختلاف احتياجاتها الإنتاجية، ابتداء من التخصيب ومرورا بإعداد الولادة ثم الولادة والرضاعة وانتهاء بالفطام. والحملان كذلك، الأجدر أن تنال نفس الحظ والنصيب من العناية.
بعض خراف الموسم الأول |
ولهذا فنحن الآن وبابتداء موسم ولادات جديد - نسأل الله التوفيق للمسلمين جميعا، نخوض في خضم التجربة الحقيقية وصلبها، ونرقب المعلومات ونسجلها بدقة حسب المستطاع.
وعملية التدوين هذه وسجلات الولادات والوفايات والتزاوج والنسل والدفتر الصحي والدخول والخروج (من مربض إلى آخر) والأرقام التسلسلية في الأذن أو الشريحة الإلكترونيكية والصورة.. هذه ليست إلا وسائل يحتّمها المربي أو الراعي، لأنها تمكنه من السياسة والتسيير والإدارة والضبط والسيطرة والإستثمار والإستغلال والتحكم في كل صغيرة وكبيرة تهم أمر القطيع، حتى يقود به إلى حيث يشاء.
وعملية التدوين هذه وسجلات الولادات والوفايات والتزاوج والنسل والدفتر الصحي والدخول والخروج (من مربض إلى آخر) والأرقام التسلسلية في الأذن أو الشريحة الإلكترونيكية والصورة.. هذه ليست إلا وسائل يحتّمها المربي أو الراعي، لأنها تمكنه من السياسة والتسيير والإدارة والضبط والسيطرة والإستثمار والإستغلال والتحكم في كل صغيرة وكبيرة تهم أمر القطيع، حتى يقود به إلى حيث يشاء.
ولمّا نجمع من تجربتنا المعلومات والإحصائيات الكافية، قد ننشرها إن شاء الله تعالى على هذا الموقع حتى تعم الفائدة الجميع.
وللعلم فإن تجربتنا تشمل عدة نقاط، نذكر منها:
- قدرة الدمان على التكيف مع المناخ الساحلي؛
- تجربة أعلاف (دائما طبيعية وخالية قدر الإمكان من المركبات الكميائية المصنعة والسامة) مختلفة لتحديد الأكثر نفعا والأقل تكلفة؛
- دراسة تأثير نوعية العلف على :
- وزن السقيطة وحجمها الإجمالي
- نسبة الشحم فيها وجودته
- طعم اللحم ولذته
- ...
فمباشرة بعد انتهاء موسم ولادات متعب وممتع في الوقت نفسه، دخلنا في موسم ولادات جديد، ولله الحمد.
|
من خلال الولادات الأولى لهذا الموسم الجديد سجلنا سبعة أشهر فقط من الزمن الفاصل بين الولادتين عند نعجة الدمان. ولكن يجب أخذ هذه القيمة بحذر وانتظار نهاية الموسم لجمع كل المعلومات الأخرى وحساب قيمة متوسطة وفعّالة لهذا الزمن، حتى لا تكون عبأ على المردودية والإنتاج.
فلقد أكد المتخصصون أن نعجة الدمان يمكنها ان تحمل من جديد بعد وقت وجيز من وضعها لمواليدها، ولكن هذا الأمر قد ينهكها وينهك صغارها الرضع، في آخر المطاف تصير الحسبة خاطئة وقد يضيع بسببها خرفان الجيلين معا.
ففي تجربتنا هذه، نحاول الحصول على أقل فترة زمنية بين الولادتين مع الحفاظ على أعلى إنتاج ممكن. فلهذا فنحن من جهة نحث الخرفان الرضع على الأكل في سن جد مبكر حتى تعتاد معدتهم على الأعلاف الصلبة، ثم من جهة أخرى، في الأسبوع السابع أو الثامن من الولادة، نخفض كمية العلف الذي تحصل عليه النعجة المرضِع، وبالتالي يضعف إنتاج الحليب استعدادا للفطام ويضطر الصغار إلى تناول كميات أكبر من الأعلاف الصلبة.
فعوضا أن نقدم الأعلاف مدة طويلة للمرضِع لإنتاج حليب يكفي الرضّع، نعمل في أقرب وقت ممكن على أن نقدم الأعلاف مباشرة للرضّع ليحولوها بأنفسهم وفي معدتهم ويسدوا بها احتياجاتهم.
وهذا أنفع لهم وهو اقتصادي أيضا. ولكن يجب على هذه الأعلاف المقدمة للرضع أن تكون صغيرة الحجم يسيرة المضغ سهلة الهضم، كالفصة مثلا أو البرسيم. بعد أن تشتد صلابة معدتهم وتنضج، يمكن تقديم الأعلاف الأخرى، دائما بشكل تدريجي. وسنتكلم إن شاء الله بتفصيل عن هذا الأمر في منشورات أخرى.
فلقد أكد المتخصصون أن نعجة الدمان يمكنها ان تحمل من جديد بعد وقت وجيز من وضعها لمواليدها، ولكن هذا الأمر قد ينهكها وينهك صغارها الرضع، في آخر المطاف تصير الحسبة خاطئة وقد يضيع بسببها خرفان الجيلين معا.
ففي تجربتنا هذه، نحاول الحصول على أقل فترة زمنية بين الولادتين مع الحفاظ على أعلى إنتاج ممكن. فلهذا فنحن من جهة نحث الخرفان الرضع على الأكل في سن جد مبكر حتى تعتاد معدتهم على الأعلاف الصلبة، ثم من جهة أخرى، في الأسبوع السابع أو الثامن من الولادة، نخفض كمية العلف الذي تحصل عليه النعجة المرضِع، وبالتالي يضعف إنتاج الحليب استعدادا للفطام ويضطر الصغار إلى تناول كميات أكبر من الأعلاف الصلبة.
فعوضا أن نقدم الأعلاف مدة طويلة للمرضِع لإنتاج حليب يكفي الرضّع، نعمل في أقرب وقت ممكن على أن نقدم الأعلاف مباشرة للرضّع ليحولوها بأنفسهم وفي معدتهم ويسدوا بها احتياجاتهم.
وهذا أنفع لهم وهو اقتصادي أيضا. ولكن يجب على هذه الأعلاف المقدمة للرضع أن تكون صغيرة الحجم يسيرة المضغ سهلة الهضم، كالفصة مثلا أو البرسيم. بعد أن تشتد صلابة معدتهم وتنضج، يمكن تقديم الأعلاف الأخرى، دائما بشكل تدريجي. وسنتكلم إن شاء الله بتفصيل عن هذا الأمر في منشورات أخرى.
مواليد الموسم الثاني |
سبحان الله.. التوائم تراهم دائما متقاربين كما هو الشأن في البطن |
وفي الأخير، لدينا سؤال يحيرنا - لطالما سألَنا إياه بعض الإخوة المهتمين بسلالة الدمان، فنحن لا نعلم عن كل السلالات الموجودة فهي كثيرة ولها أصحابها وأحبابها، ولذلك نكتفي بتوجيه هذه الصور إلى الخبراء الشرفاء أملا أن يجدوا لهذا السؤال جوابا:
هل نعجة الدمان صغيرة الضرع مقارنة بالسلالات الأخرى؟
الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا
اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد
الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا
اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق