الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
السلام على من اتبع الهدى،
كنّا دوما ومازلنا حرصين على انتقاء أجود الأعلاف لأغنامنا، واخترنا ومنذ البداية، سلالة اشتهرت لحومها وشحومها بمذاقها الرفيع، وها نحن اليوم لم يخيّبنا الله، له الحمد في الأولى والآخرة. فلقد توصلنا إلى جودة قلّ نظيرها في سوق اللحوم، بشهادةٍ ممن تذوق منتوجنا.
نعم، لحوم سلالة الدمّان بطبيعتها، لها طعم خاص لذيذ يميّزها عن باقي السلالات، وهذا معروف من خلال مسابقات التذوق، ولكن هذا وحده لا يكفي. فالشرط الجوهري الآخر، بعد هذا الجانب الوراثي الخَلقي، يتمثل في مكتسبات المحيط وتأثيراته، من طرق التربية السليمة، وهندسة الحظائر لراحة أكبر، والأهم من هذا كلّه: التغذية والأعلاف.
أغلب المربين يستعملون المخلفات الصناعية في تسمين الخرفان، والسبب قد يكون ماديا. فأشهرها مثلا، مخلفات صناعة السكر والزيوت. وهي بطبيعتها، قد لا تضر بجودة اللحوم لولا المركبات الكميائية التي تدخل بكثافة في عملية استخلاص هاتين المادّتين، والتي تبقى مركزة في هذه المخلّفات، ثم تنتقل لتتراكم في لحوم وشحوم البهائم التي تقتات عليها. وهذا قد يكون سببا لما يراه الرأي العام من تدنّ في جودة اللحوم.
وهناك مخلفات أخرى تستعمل في التسمين، كمخلفات صناعة الدقيق والحلويات والخمر.. ولكل واحدة منها مقال، إلا أنه لا يسعنا اليوم دراستها مفصلا.
بل ومما نستحيي ذكره، ولكن وجب إعلام المستهلك، أن من عادة بعض مربي الدواجن، استعمال براز (بزقة) الدجاج كعلف للغنم، طبعا بعد تجفيفه تحت الشمس.
ولكنه وجب العلم أن طعم لحم الخروف، مكتسب بشكل كبير من الأعلاف التي كان يتغذى عليها (بما في ذلك النعجة الأم عن طريق الحليب والرضاعة).
فالطعم يختلف بحسب اختلاف نوعية الأعلاف المستعملة. ولضمان استمرارية تقديم نفس الطعم والجودة للمستهلك، يتم تحديد هذه الجودة وتعيينها، ثم تسميتها وتسجيلها، ووضع شارة لها أوملصق ومعايير وبنود ضمانة، فيما يعرف ب"كرّاس الشروط". ومالكي هذا الملصق أو الشارة، يشرفون على استمرارية جودة المنتوج وتحسينه، من خلال القيام على عمليات البحث والتطوير والتتبع والمراقبة، وهم يتقاضون أجرا على هذا.
هذا ولأن أجهزة بعض الدول التي عانت الكثير من الإستعمار ومن الإمبريالية الغربية، مما أعاق سيرها قدما، كالمغرب مثلا، كأجهزة الصحة والنظافة، لا تمتلك في جعبتها حين تشرف على عمل المجازر، إلا الطوابع الثلاثة التى يعرفها الجميع: الأخضر والأحمر والأزرق. فشغل مثل هذه الأجهزة، يتوقف غالبا عند المظهر الخارجي للسقيطة وحالة أعضائها الحيوية، ثم يتم وضع أحد الطوابع الثلاثة عليها، أو رفضها إذا كانت بيّنة الضرر للعيان.
فماذا عن التتبع لمصدر اللحوم؟
فماذا عن التتبع لمصدر اللحوم؟
وماذا عن السموم المتراكمة في لحم السقيطة وشحمها، بسبب الأعلاف الرديئة أو الأدوية المتداولة، والتي لا تدركها العين المجرّدة؟
وماذا عن نكهة الطَّعم ولذة المذاق؟
فأجهزة كهذه، يمكن القول فيها، بأنها غربال قديم بالي، ذو ثقوب كبيرة، يُخل بشروط النظافة الغذائية، وبالتالي يسمح بانتهاك الصحة العمومية، ثم وبطريقة غير مباشرة، يساهم في إثراء المستشفيات الخاصة والمصانع الصيدلية.
حتى لا نبتعد كثيرا داخل مستنقعات التماسيح، لنعد إلى بر الأمان، حيث ضيعة خزائن الأرض.
ولتذكير ما جاء في المنشورات السابقة، فإننا اعتمدنا في تغذية أغنامنا على المواد التالية حصرا: الماء، التبن، الشعير، الفصة، الفول (تم حذفه واستبدال الفصة به)، الملح (الصخري). والنتيجة كانت لحما شهيا ذا مذاق رفيع.
حتى لا نبتعد كثيرا داخل مستنقعات التماسيح، لنعد إلى بر الأمان، حيث ضيعة خزائن الأرض.
ولتذكير ما جاء في المنشورات السابقة، فإننا اعتمدنا في تغذية أغنامنا على المواد التالية حصرا: الماء، التبن، الشعير، الفصة، الفول (تم حذفه واستبدال الفصة به)، الملح (الصخري). والنتيجة كانت لحما شهيا ذا مذاق رفيع.
هذه السقيطة لخروفة أنثى من سلالة الدمان، عمرها لا يتجاوز 6 أشهر |
السقيطة لا بأس بها من ناحية الشكل وسُمك طبقة شحم الغطاء |
شحم المعدة لونه أبيض خالص، مما يدل على جودته العالية |
بعض العينات من الأضلع يتم طهيها في مقلاة لمدة 5 دقائق |
نؤكد الخبر، نتيجة طيبة، طعم جد لذيذ ونكهة خاصة |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق